للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٠ - حدثنا أبو بكر محمد بن يزيد قال: أخبرنا علي بن الحسن قال: قلت لابن المبارك (١): يا أبا عبد الرحمن كيف نعرف ربنا؟ قال: هو على العرش فوق سبع سموات وعلمه وأمره في كل موضع. قال: قلت: بحد؟ قال: بحد، ولا نقول كما تقول الجهمية (٢) إنه هاهنا، وهاهنا في الأرض (٣).


(١) عبد الله بن المبارك المروزي الإمام، الحافظ، العلامة، شيخ الإسلام، فخر المجاهدين، قدوة الزاهدين، ثقة، ثبت، فقيه، عالم، جواد، جمعت فيه خصال الخير، مات سنة (١٨١) وله ثلاث وستون سنة. تذكرة الحفاظ (١/ ٢٧٤)، والتقريب (ص ٢٦٢).
(٢) أتباع جهم بن صفوان. ظهرت بدعته بترمذ، وقتله سلم بن أحوز المازني بمرو في آخر ملك بني أمية، وافق المعتزلة في نفي الصفات الأزلية ونفي الرؤية وإثبات خلق القرآن. وزاد عليهم بأشياء منها: أنه لا يجوز أن يوصف الله بصفة يوصف بها خلقه، لأن ذلك يقتضي التشبيه فنفى كونه حيا عالمًا وأثبت كونه قادرًا فاعلًا خالقًا. ويقول: إن الإنسان مجبور في أفعاله لا قدرة له ولا إرادة وأن الجنة والنار تفنيان، وأن الإيمان معرفة الله، وأن الإيمان لا يتفاضل. انظر: الملل والنحل للشهرستاني (١/ ٨٥)، ومقالات الإسلاميين (ص ١٦٤).
(٣) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٤١٢).
وأخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في السنة (٢١٦)، والدارمي في الرد على =

<<  <  ج: ص:  >  >>