للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥١ - قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: وله حد، الله أعلم بحده (١).


= المريسي (١/ ٥١٠). كلاهما من طريق علي بن الحسن عن ابن المبارك نحوه. وصححه ابن تيمية كما في مجموع الفتاوى (٥/ ١٣٨)، وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص ٩٥).
(١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٥٩).
التعليق: مسألة "الحد" من المسائل المهمة التي ظهرت بسبب انحراف أهل الأهواء عن الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح في باب الأسماء والصفات، وهي من الألفاظ الحادثة التي لم يكن يعرفها الصدر الأول من السلف الصالح، وهي من جنس لفظ الجهة والجسم والحيز ونحوها، التي لم ترد في النصوص الشرعية نفيًا ولا إثباتًا، وإنما جاء بها أهل الضلال ليبطلوا ما دل عليه الكتاب والسنة من الأسماء والصفات.
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: "وهذا مثل لفظ المركب والجسم والمتحيز والجوهر والجهة والعرض ونحو ذلك ولفظ الحيز ونحو ذلك، فإن هذه الألفاظ لا توجد في الكتاب والسنة بالمعنى الذي يريده أهل هذا الاصطلاح؛ بل ولا في اللغة أيضا؛ بل هم يختصون بالتعبير بها على معان لم يعبر غيرهم عن تلك المعاني بهذه الألفاظ، فيفسر تلك المعاني بعبارات أخرى ويبطل ما دل عليه القرآن بالأدلة العقلية والسمعية". مجموع الفتاوى (١٣/ ١٤٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>