هذا الأثر مكرر، انظر الأثر رقم (٤٤). التعليق: هذا الأثر فيه إثبات صفة القرب لله تعالى، وأن الله يقرب من عباده الصالحين بلا كيف ندركه، والقرب قربان: قرب معنوي حيث يقرب من داعيه بالإجابة ومن مطيعه بالإثابة، وقرب ذاتي وهو من الصفات الفعلية الاختيارية التي لها تعلق بمشيئته وإرادته. وقد دل الكتاب والسنة على إثبات هذه الصفة، فقال تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: ١٨٦]. وقال تعالى: {إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [هود: ٦١]. وقال -صلى الله عليه وسلم-: "يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم، إنكم ليس تدعون أصم ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا قريبًا". رواه مسلم (٢٧٠٤). وقال -صلى الله عليه وسلم-: قال الله تعالى: "وإن تقرب إليّ شبرا تقربت إليه ذراعًا، وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة". رواه البخاري (٧٤٠٥)، ومسلم (٢٦٧٥). قال ابن القيم في مدارج السالكين (٣/ ٢٧٢): "أي من تقرب إلى حبيبه =