للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= القاسم إسماعيل بن محمد التيمي، حيث قال: "قال أبو موسى المديني: سألت إسماعيل يوما: أليس قد روي عن ابن عباس في قوله: استوى: قعد؟ قال: نعم. قلت له: إسحاق بن راهويه يقول: إنما يوصف بالقعود من يمل القيام، قال لا أدري أيش يقول إسحاق".
فقد أورد هذا التفسير -عن ابن عباس -رضي الله عنهم- ابن القيم في "جيوشه" (ص ١٨٩) فقال: "وفي تفسير السدي، عن أبي مالك، وأبي صالح عن ابن عباس: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥]، قال: قعد". وتفسير السدي عن ابن عباس -رضي الله عنهم- فيه انقطاع، كما قال ذلك ابن تيمية في "الرد على البكري"، وأبو صالح: متروك، كما ذكر ذلك البيهقي.
فلا يصح نسبة هذا الكلام إلى ابن عباس -رضي الله عنهم-، والله أعلم". وانظر الرد على البكري (١/ ٧٤).
وأخرج البيهقي في الأسماء والصفات (٢/ ١٥٥ - ١٥٦) من طريق محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما: "في قوله {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} [الأعراف: ٥٤] قال: استقر على العرش". ثم قال البيهقي: "وأبو صالح هذا والكلبي ومحمد بن مروان كلهم متروك عند أهل العلم بالحديث، لا يحتجون بشيء من رواياتهم لكثرة المناكير فيها، وظهور الكذب منهم في رواياتهم". فتنبه.
التعليق: استواء الله على عرشه من الصفات الفعلية الاختيارية التي ورد ثبوتها =

<<  <  ج: ص:  >  >>