للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= بالكتاب والسنة وإجماع السلف. أما القرآن الكريم فقد أثبتها في سبعة مواضع: قال تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ} [الأعراف: ٥٤].
وقال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: ٥].
وقال تعالى: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}، [جاءت هذه الَاية في سورة يونس: ٣، وسورة الر عد: ٢، وسورة الفرقان: ٥٩، وسورة السجدة: ٤، وسورة الحديد: ٤].
ومن السنة النبوية قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لما قضى الله الخلق كتب في كتابه، فهو عنده فوق العرش: إن رحمتي غلبت غضبي". رواه البخاري (٣١٩٤)، ومسلم (٢٧٥١).
وقد أجمع سلف هذه الأمة على أن الله مستو على عرشه استواء يليق بجلاله وعظمته، من غير تحريف لمعناه ولا تعطيل للفظه، فمعناه معلوم لديهم وكيفيته مجهولة عندهم.
وقد بين هذا إمام دار الهجرة مالك بن أنس حينما سئل عن كيفية الاستواء، فقال: "الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة". أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (٦٦٤).
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (٥/ ٥٢٠): "وقول مالك من أنبل جواب وقع في هذه المسألة وأشده استيعابًا؛ لأن فيه نبذ التكييف وإثبات الاستواء المعقول، وقد ائتم أهل العلم بقوله واستجودوه واستحسنوه".
قال إسحاق بن راهويه: "إجماع أهل العلم أنه تعالى على العرش استوى، =

<<  <  ج: ص:  >  >>