التعليق: هذه الآثار الواردة دلت على أن لله عرشًا، وهو أعظم المخلوقات وسقفها، وله قوائم وحملة يحملونه. وقد تواترت الأدلة من الكتاب والسنة على إثبات ذلك. فمن الكتاب قوله تعالى: {وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ} [التوبة: ١٢٩]. وقوله تعالى: {وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ} [هود:٧] وقوله تعالى: {وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ} [الحاقة: ١٧]. ومن السنة: قوله -صلى الله عليه وسلم-: "الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يُفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش، فلا أدري أفاق قبلي أم جُوزي بصعقة الطور". رواه البخاري (٣٣٩٨)، ومسلم (٢٣٧٣). وقوله صلى الله عليه وسلم-: " ... فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس، فإنه أوسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه عرش الرحمن". رواه البخاري (٢٧٩٠). وقال -صلى الله عليه وسلم-: "أُذن لي أن أحدثَ عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش: إن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبع مائة عام". رواه أبو داود في السنن (٥/ ٢٣٩ رقم ٤٦٩٤). =