وقد أجمع السلف الصالح من هذه الأمة على أن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة. قال أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف (٢٦٣): "ويشهد أهل السنة: أن المؤمنين يرون ربهم تبارك وتعالى بأبصارهم؛ وينظرون إليه، على ما ورد به الخبر الصحيح عن رسول -صلى الله عليه وسلم-". وقال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (٦/ ٤٨٦): "والذي عليه جمهور السلف أن من جحد رؤية الله في الدار الَاخرة فهو كافر؛ فإن كان ممن لم يبلغه العلم في ذلك عرف ذلك، كما يعرف من لم تبلغه شرائع الإسلام، فإن أصرّ على الجحود بعد بلوغ العلم له فهو كافر". - ورؤية الناس لربهم في الجنة هو النعيم الأعظم الذي يعطونه، فلا شيء أكمل من هذا النعيم، فحق له أن يتنافس من أجله المتنافسون. =