للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ج- ولو كان الضمير عائدا على آدم أو ابن آدم المضروب- كما في بعض الروايات- لما كان هناك فائدة من الكلام، إذ الكل يعلم أن الله خالق كل شيء على صورته. انظر الأوجه التي ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية في إبطال عود الضمير على غير الله من كتابه بيان تلبيس الجهمية (٦/ ٤٢٣ - ٤٥٠)، وانظر أيضا كلام الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين في الدرر السنية حول حديث الصورة (٣/ ٢٦٠ - ٢٦٤).
ومن أقوال العلماء في هذا الحديث:
قول الإمام أحمد: "من قال إن الله خلق آدم على صورة آدم فهو جهمي، وأي صورة كانت لآدم قبل أن يخلقه". انظر إبطال التأويلات للقاضي أبي يعلى (١/ ٨٨ - ٨٩)، وبيان تلبيس الجهمية (٦/ ٤١٦ - ٤١٧). وقول ابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٤٨): "الذي عليه أهل السنة وأئمة الفقه والأثر في هذه السألة وما أشبهها: الإيمان بما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها والتصديق بذلك، وترك التحديد والكيفية في شيء منه".
وقول الإمام ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (ص ٢٢١): "والذي عندي والله تعالى أعلم: أن الصورة ليست بأعجب من اليدين، والأصابع، والعين، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن، ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن، ونحن نؤمن بالجميع، ولا نقول في شيء منه بكيفية، ولا حد".
وقول ابن تيمية في بيان تلبيس الجهمية (٦/ ٣٧٣): "لم يكن بين السلف من =

<<  <  ج: ص:  >  >>