للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
والكيس". رواه مسلم (٢٦٥٥).
وقد أجمع السلف الصالح على وجوب الإيمان بالقدر خيره وشره.
قال الإمام ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ١٢): "قد أكثر الناس من تخريج الآثار في هذا الباب -يعني القدر- وأكثر المتكلمون من الكلام فيه. وأهل السنة مجتمعون على الإيمان بهذه الآثار واعتقادها، وترك المجادلة فيها وبالله العصمة والتوفيق". وانظر أيضا كتابه الاستذكار (٨/ ٢٦٤).
وقال أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص ٢٨٤): "ويشهد أهل السنة ويعتقدون: أن الخير والشر، والنفع والضر بقضاء الله وقدره. لا مرد ولا محيد عنها، ولا يصيب المرء إلا ما كتبه له ربه، ولو جهد الخلق أن ينفعوا المرء بما لم يكتبه الله له لم يقدروا عليه، ولو جهدوا أن يضروه بما لم يقضه الله لم يقدروا".
وقال عبد الغني المقدسي في كتابه الاقتصاد في الاعتقاد (ص ١٥١): "وأجمع أئمة السلف من أهل الإسلام على الإيمان بالقدر خيره وشره، حلوه ومره، قليله وكثيره، بقضائه وقدره، لا يكون شيء إلا بإرادته، ولا يجري خير وشر إلا بمشيئته، خلق من شاء للسعادة واستعمله بها فضلا، وخلق من أراد للشقاء واستعمله به عدلا، فهو سر استأثر به، وعلم حجبه عن خلقه {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} [الأنبياء: ٢٣] ".
والإيمان بالقدر على أربعة مراتب ذكرها الأئمة وهي: =

<<  <  ج: ص:  >  >>