للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= تلميذه ابن القيم في طريق الهجرتين (ص ١٥٦). وانظر مجموع الفتاوي (٨/ ٢٥٦ - ٢٥٨).
قال ابن القيم في "حاشيته على سنن أبي داود" (١٢/ ٢٩٨ - ٢٩٩): "وبدعة القدر أدركت آخر عصر الصحابة، فأنكرها من كان منهم حيا كعبد الله بن عمر، وابن عباس، وأمثالهما رضي الله عنهم.
وأكثر ما يجيء ذمهم فإنما هو موقوف على الصحابة من قولهم فيه ... وكلما أظهر الشيطان بدعة من هذه البدع وغيرها، أقام الله لها من حزبه وجنده من يردها ويحذر المسلمين منها، نصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأهل الإسلام".
قال الشيخ ابن باز: "فالقدرية المجبرة غلوا في إثبات القدر حتى قالوا: ليس للعبد إرادة ولا مشيئة، وقد أخطأوا في ذلك وأصابوا في الإيمان بالقدر. أما القدرية النفاة فغلوا في نفي القدر، وأفرطوا في ذلك، وأخطأوا في هذا غاية الخطأ، ولكنهم أصابوا في إثبات المشيئة والاختيار للعبد، وأخطأوا في جعله مستقلا بذلك. فإن أهل السنة والجماعة أخذوا ما عند الطائفتين من الحق وتركوا ما عندهما من الباطل". مجموع فتاوى ومقالات متنوعة (٣/ ٣٦ - ٣٧).
وهذه الآثار التي جاءت في هذا المبحث كافية في بيان شدة إنكار السلف على القدرية.

<<  <  ج: ص:  >  >>