وسُمّوا "مجوس هذه الأمة": "لأنهم أثبتوا القدر لأنفسهم ونفوه عن الله سبحانه وتعالى، ونفوا عنه خلق أفعالهم وأثبتوه لأنفسهم، فصاروا بإضافة بعض الخلق إليه دون بعض مضاهين للمجوس في قولهم بالأصلين: النور والظلمة، وأن الخير من فعل النور والشر من فعل الظلمة". الاعتقاد للبيهقي (ص ٢٧٥). وانظر معالم السنن للخطابي (٤/ ٣١٧)، وشرح صحيح مسلم للنووي (١/ ١١٠). وفرقة القدرية على ثلاثة أقسام: قدرية مجوسية، وقدرية مشركية، وقدرية إبليسية. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "القدرية المذمومون في السنة على لسان السلف هم هؤلاء الفرق الثلاث: نفاته، وهم القدرية المجوسية، والمعارضون به للشريعة الذين قالوا: {لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا} [الأنعام: ١٤٨] وهم القدرية الشركية، والمخاصمون به للرب سبحانه وهم أعداء الله وخصومه وهم القدرية الإبليسية، وشيخهم إبليس وهو أول من احتج على الله بالقدر فقال: {فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي} [الأعراف: ١٦] ولم يعترف بالذنب ويبؤ به كما اعترف به آدم ... ". نقله عنه =