للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان المثنى بن الصباح (١) يقول: الإيمان قول وعمل. قال: وكان سفيان الثوري يقول: الإيمان قول وعمل (٢).


(١) المثنى بن الصباح اليماني الأَبْناوي بفتح الهمزة، أبو عبد الله أو أبو يحيى، ضعيف اختلط بأخرة وكان عابدًا، مات سنة (١٤٩). التقريب (ص ٤٥٢).
(٢) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٦٨).
وأخرجه ابن بطة في الإبانة -القسم الأول- (٢/ ٨٠٣ رقم ١٠٩٠)، وأخرج قولهم اللالكائي في شرح الاعتقاد (١٥٤١) ضمن الفقهاء الذين قالوا: الإيمان قول وعمل.
التعليق: هذه الآثار الواردة عن السلف فيها بيان المعنى الصحيح للإيمان بأنه قول وعمل أو قول وعمل ونية أو هو المعرفة والإقرار والعمل، ولا خلاف في هذه التعريفات، فكلها تتجه في معنى واحد وهو أن الإيمان: قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح.
يقول شيخ الإسلام في ذلك: "والمقصود هنا: أن من قال من السلف: الإيمان قول وعمل. أراد قول القلب واللسان، وعمل القلب والجوارح؛ ومن أراد الاعتقاد، رأى أن لفظ القول لا يفهم منه إلا القول الظاهر، أو خاف ذلك فزاد الاعتقاد بالقلب.
ومن قال: قول وعمل ونية، قال: القول يتناول الاعتقاد وقول اللسان، وأما العمل فقد لا يفهم منه النية، فزاد ذلك.
ومن زاد اتباع السنة، فلأن ذلك كله لا يكون محبوبا لله إلا باتباع السنة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>