للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= وأولئك لم يريدوا كل قول وعمل، إنما أرادوا ما كان مشروعا من الأقوال والأعمال، ولكن كان مقصودهم، الرد على المرجئة الذين جعلوه قولا فقط، فقالوا: بل هو قول وعمل.
والذين جعلوه أربعة أقسام فسروا مرادهم، كما سئل سهل بن عبد الله التستري عن الإيمان ما هو؟ فقال: قول وعمل ونية وسنة؛ لأن الإيمان إذا كان قولا بلا عمل فهو كفر. وإذا كان قولا وعملا بلا نية فهو نفاق. وإذا كان قولا وعملا ونية بلا سنة فهو بدعة". مجموع الفتاوى (٧/ ١٧١).
وبهذا يتضح لنا أن الإيمان شامل لجميع الطاعات من اعتقادات وأقوال وأعمال، وقد تضافرت نصوص الكتاب والسنة على ذلك وأجمع عليها سلف الأمة.
فمما يدل على أن الإيمان قول باللسان:
قوله تعالى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ} [البقرة: ١٣٦].
وقوله تعالى {قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ} [آل عمران: ٨٤].
وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قالها فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله". رواه البخاري (١٣٩٩)، ومسلم (٢٠).
ومما يدل على أن الإيمان اعتقاد بالقلب:
قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ =

<<  <  ج: ص:  >  >>