- وأما أصحاب القول الثاني فقالوا: أن الإسلام والإيمان مترادفان، وأنهما اسمان لمسمى واحد. واحتجوا بقوله تعالى: {فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٣٥) فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الذاريات ٣٥ - ٣٦]. وبحديث وفد عبد قيس: ... وفيه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لهم: أتدرون ما الإيمان بالله وحده؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس ... ". رواه البخاري (٥٣)، ومسلم (١٧). قال ابن عبد البر في التمهيد (٩/ ٢٥٠): "وعلى القول بأن الإيمان هو الإسلام: جمهور أصحابنا وغيرهم، من الشافعيين، والمالكيين، وهو قول داود وأصحابه، وأكثر أهل السنة والنظر المتبعين للسلف والأثر". وانظر"تعظيم قدر الصلاة" =