صدوق سيء الحفظ، خلّط بأخرة، ورمى بالإرجاء. التقريب (ص ١٣٣). وأخرجه عبد اللّه بن أحمد في السنة (١/ ٣٣٧) عن عبدة بن عبد الرحيم عن بقية عن موسى بن أعين الجزري به. التعليق: هذه الآثار التي جاءت في هذا المطلب كافية في عرض مذهب السلف من الصحابة ومن تبعهم بإحسان في أن الإيمان يزيد وينقص، يزيد بفعل الطاعات، وينقص بارتكاب المحرمات، وقد دل على ذلك الكتاب والسنة وأجمع عليه سلف هذه الأمة. فمن الكتاب قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (٢)} [الأنفال: ٢]. وقوله تعالى: {وَإِذَا مَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (١٢٤)} [التوبة: ١٢٤]. وقوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ} [الفتح: ٤]. والسنة مليئة بذكر الأحاديث التي فيها بيان تفاضل الإيمان وأنه يزيد وينقص، فمن ذلك: قوله -صلى الله عليه وسلم-: "الإيمان بضع وستون شعبة: فأفضلها قول لا إله إلا اللّه، وأدناها =