قال الخطابي في معالم السنن (٤/ ٣١٢): "وفيه إثبات التفاضل في الإيمان وتباين المؤمنين في درجاته". وقال -صلى الله عليه وسلم-: "يدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار. ثم يقول اللّه تعالى: أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ... ". رواه البخاري (٢٢)، ومسلم (١٨٤). وقال: "ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ... ". رواه البخاري (٣٠٤)، ومسلم (١٧٩). قال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (١٣/ ٥١): "لكن لم يعرف هذا اللفظ إلا في قوله في النساء: "ناقصات عقل ودين". وجعل من نقصان دينها أنها إذا حاضت لا تصوم ولا تصلى، وبهذا استدل غير واحد على أنه ينقص". وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، ومن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". رواه مسلم (٤٩). وهذا الحديث فيه الدلالة الواضحة على نقصان الإيمان، فلا يصبح الشيء ضعيفًا إلا بعد أن ينقص. وقد استدل به الإمام ابن مندة على نقصان الإيمان، انظر كتابه "الإيمان" (١/ ٣٤١). والأحاديث في ذلك كثيرة جدًا. =