قال أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان من ذلك فقالا: "أدركنا العلماء في جميع الأمصار، حجازا وعراقا وشاما ويمنا، فكان من مذهبهم الإيمان قول وعمل يزيد وينقص". أخرجه اللالكائي في شرح الاعتقاد (٣٢١). وقال ابن عبد البر في التمهيد (٩/ ٢٣٨): "أجمع أهل الفقه والحديث على أن الإيمان قول وعمل، ولا عمل إلا بنية، والإيمان عندهم يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية". وقال أبو الحسن الأشعري في رسالته إلى أهل الثغر (ص ٢٧٢): "وأجمعوا على أن الإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية". وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٧/ ٦٧٢): "وأجمع السلف أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص". وقال ابن القيم في مدارج السالكين (١/ ٤٢١): "فإنه بإجماع السلف: يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية". وللمزيد من أقوال السلف في ذلك، انظر كتاب "زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه" للدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر (ص ١٢٣ - ١٤٩).