(١) أي: الإمام أحمد. (٢) مسائل الإمام أحمد برواية ابنه صالح (٢/ ١١٩ - رقم ٦٨١). وأخرجه عبد الله بن أحمد في السنة (١/ ٣١٠)، وأبو بكر الخلال في السنة (١٠٣٠). قلت: إنما قال وكيع ذلك على سبيل الاستفهام الإنكاري، وردا على المرجئة الذين ينفون زيادة الإيمان ونقصانه. وقد مر معنا أن وكيعا يقول بزيادة الإيمان ونقصانه. انظر الأثر (٢٢٦، ٢٢٧). التعليق: هذه الآثار الواردة عن السلف تدل على شدة إنكارهم على المرجئة وما أحدثوه من قول شنيع ومعتقد خبيث، حيث جعلوا إيمان أفسق المسلمين كإيمان جبريل وميكائيل، وهذا ينكره العقل الصحيح وتأباه الفطرة السليمة. قال الآجري في الشريعة (٢/ ٦٨٩): "من قال هذا فقد أعظم الفرية على الله تعالى وأتى بضد الحق، وبما ينكره جميع العلماء، لأن قائل هذه المقالة يزعم أن من قال: لا إله إلا الله لم تضره الكبائر أن يعملها، ولا الفواحش أن يركبها، وأن عنده: أن البارَّ التقي، الذي لا يباشر من ذلك شيئا، والفاجر يكونان سواء، هذا منكر. =