للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الثابتة المعروفة ذكر محاسن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كلهم أجمعين، والكف عن ذكر مساويهم والذي شجر بينهم، فمن سب أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أو أحدًا منهم، أو طعن عليهم، أو عرض بعيبهم أو عاب أحدًا منهم بقليل أو كثير، أو دق أو جل مما يتطرق به إلى الوقيعة في أحد منهم فهو مبتدع رافضي خبيث مخالف لا قبل الله صرفه ولا عدله، بل حبهم سنة، والدعاء لهم قربة، والإقتداء بهم وسيلة، والأخذ بآثارهم فضيلة (١).


(١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٦١).
التعليق: إن التعرض لجناب الصحابة رضوان الله عليهم بأي نوع من أنواع التنقص أو العيب يعتبر من الكبائر والموبقات التي يستحق فاعلها العقوبة الغليظة في الدنيا والآخرة، لأن الطعن فيهم، إنما هو طعن في شريعة الإسلام، لذلك حذر النبي -صلى الله عليه وسلم- من سب الصحابة أو التعرض لهم.
قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه". أخرجه البخاري (٣٦٧٣)، ومسلم (٢٥٤١).
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "من سب أصحابي فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين". رواه الطبراني في المعجم الكبير (١٢/ ١٤٢)، والخلال في السنة (٨٣٣)، والبغوي في الجعديات (٢٠٢٥)، وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٣٤٠). =

<<  <  ج: ص:  >  >>