للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


=
وكذلك شنع السلف الصالح -كما في هذه الآثار- على من انتقص أحدًا من الصحابة الكرام، ومن أقوالهم أيضًا: ما جاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه قال: لا تسبوا أصحاب محمد، فلمقام أحدهم ساعة خير من عبادة أحدكم أربعين سنة". أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (ح ٢٠)، وابن أبي عاصم في السنة (١٠٠٦).
وقال الإمام أحمد بن حنبل: "إذا رأيت رجلًا يذكر أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسوء فاتهمه على الإسلام". أخرجه ابن الجوزي في "مناقب الإمام أحمد بن حنبل" (ص ٢٠٩).
وقال أبو زرعة الرازي: "إذا رأيت الرجل ينتقص أحدا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فاعلم أنه زنديق، وذلك أن الرسول -صلى الله عليه وسلم-، عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن، أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة". أخرجه الخطيب في "الكفاية في علم الرواية" (١/ ١٨٨).
قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (٣/ ١٥٢): "ومن أصول أهل السنة والجماعة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-". وانظر كتاب "الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة" لابن حجر الهيثمي (ص ٢٠٨ - ٢١٢)، وكتاب "إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في صحب النبي -صلى الله عليه وسلم-" للشوكاني (ص ٤٦ - ٦٥)، وكتاب "عقيدة أهل السنة والجماعة في =

<<  <  ج: ص:  >  >>