الصحابة الكرام "للدكتور ناصر بن علي الشيخ (٢/ ٨٢٩ - ٨٤٦). أما موقف أهل السنة والجماعة مما وقع بين الصحابة الكرام -رضي الله عنه- من الاقتتال والفتنة، فهو: - عدم الخوض في ذلك، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إذا ذكر أصحابي فأمسكوا". أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٢/ ٩٦). وصححه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (٣٤). إلا لمن كان لديه علم وأراد بيان الحق والدفاع عن الصحابة وتكلم بعلم وعدل، فهذا له أن يتكلم بحسب الحاجة وما يقتضيه المقام. انظر منهاج السنة لابن تيمية (٦/ ٢٥٤). - سلامة القلوب لهم، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه". أخرجه البخاري (٣٦٧٣)، ومسلم (٢٥٤١). - اعتقاد أنهم ما أرادوا إلا الحق، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تقوم الساعة حتى يقتتل فئتان، فيكون بينهما مقتلة عظيمة، دعواهما واحدة ... ". أخرجه البخاري (٣٦٠٩)، ومسلم (١٥٧). قال ابن حجر في الفتح (١٢/ ٣٧٨): "والمراد بالفئتين: جماعة علي وجماعة معاوية: والمراد بالدعوة: الإسلام على الراجح، وقيل: المراد: اعتقاد كل منهما أنه على الحق". =