وسئل عمر بن عبد العزيز عن ذلك فقال: تلك دماء طهر الله يدي منها أفلا أطهر منها لساني؛ مثل أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مثل العيون، ودواء العيون ترك مسها". انظر الإنصاف للباقلاني (ص ٦٩)، وطبقات ابن سعد (٥/ ٣٩٤). وذكر ابن كثير في البداية والنهاية (٧/ ٢٩٦) عن عامر بن شراحيل الشعبي أنه قال: "هم أهل الجنة لقي بعضهم بعضا فلم يفر أحد من أحد". وقال أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف (ص ٢٩٤): "ويرون الكف عما شجر بين أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتطهير الألسنة عن ذكر ما يتضمن عيبا لهم، ونقصا فيهم. وقال ابن حجر في الفتح (١٣/ ٤٣): "واتفق أهل السنة على وجوب منع الطعن على أحد من الصحابة بسبب ما وقع لهم من ذلك، ولو عرف المحق منهم، لأنهم لم يقاتلوا في تلك الحروب إلا عن اجتهاد، وقد عفا الله تعالى عن المخطئ في الاجتهاد؛ بل ثبت أنه يؤجر أجرا واحدا، وأن المصيب يؤجر أجرين". وانظر الإبانة عن أصول الديانة لأبي الحسن الأشعري (ص ٢٦٠).