للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسباط يقول: أما أهل السنة فإنهم لا يرون السيف على أحد من أهل القبلة، وهم يرون الصلاة والجمعة خلف الأئمة، والجهاد قائم معهم تام إلى يوم القيامة، ولا ينقصه جورهم، ولا يزيده عدلهم، ولا يكفرون أحدا من أهل القبلة بذنب، ولا يشهدون عليه بشرك، وهم يقولون: الإيمان قول وعمل، والإيمان يزيد وينقص، وهم يستثنون في إيمانهم مخافة أن يزكوا أنفسهم (١).

٣٥٥ - قال حرب الكرماني فيما ينقله عن مذهب أئمة العلم وأصحاب الأثر وأهل السنة المعروفين بها: والجهاد ماض قائم مع الأئمة بروا أو فجروا، ولا يبطله جور جائر، ولا عدل عادل (٢).


(١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٩٥).
الإسناد فيه: عبد الله بن خُبَيْق الأنطاكي، أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا تقدم في الأثر (٢٦٣)، ويوسف بن أسباط يغلط كثيرا، وهو رجل صالح لا يحتج بحديثه تقدم. ولم أجد من أخرج هذا الأثر.
(٢) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٥٧).
التعليق: ومن الحقوق الواجبة للإمام على رعيته أيضا، أن يجاهدوا تحت رايته، فهذا داخل في عموم طاعة الإمام، لأن في طاعة الإمام صلاح شئون العباد، وفي =

<<  <  ج: ص:  >  >>