للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٧٤ - وسألت محمد بن بشار قلت: الرجل يغتاب أهل البدع؟ قال ليست لهم غيبة ولا يعجبني، وأما قولك إن فلانا صاحب بدعة فليس هذا غيبة، وكذلك قولك في الحديث كان فلان يغلط وفلان كان أثبت من فلان ونحو هذا فليس هذا غيبة، ولكنه شيء تبينه للناس. قلت: فإن قال رجل: كان عمرو بن عبيد رجل سوء، وكان عباد بن صهيب رجل سوء؟ فكأنه رخص فيه (١).


= الإسناد فيه: هانئ بن أيوب الحنفي، مقبول. التقريب (ص ٥٠١).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (ص ١٤٢)، وفي الغيبة والنميمة (ص ٩٠) من طريق حسين بن علي به.
(١) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣١٨).
وأخرج الجملة الأولى منه أبو إسماعيل الهروي في ذم الكلام (رقم ٦٩٦).
التعليق: الغيبة: هي -كما عرفها النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ذكرك أخاك بما يكره". رواه مسلم (٢٥٨٩). ولا شك أن غيبة المسلم لأخيه محرمة، كما في هذا الحديث وغيره. إلا أن هناك حالات قد أباح الشرع فيها الغيبة، من أجل المصلحة المترتبة على ذلك، وقد ذكر بعض العلماء أنها ستة حالات، جمعها الناظم في قوله: القدح ليس بغيبة في ستة: متظلم ومعرف ومحذر ومجاهر فسقا ومستفتٍ ومن طلب الإعانة في إزالة منكر. انظر كتاب: "الفروق" لشهاب الدين القرافي (٤/ ٢٠٥ - =

<<  <  ج: ص:  >  >>