للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والأباضية، وهم أصحاب عبد الله بن أباض (١).


=
التقية جائزة في القول والعمل كله، وإن كان في قتل النفوس، ويقولون أنه لا حاجة للناس إلى إمام قط، وإنما عليهم أن يتناصفوا فيما بينهم، فإن هم رأوا أن ذلك لا يتم إلا بإمام يحملهم عليه فأقاموه جاز، وقيل: إن نجدة الحروري خرج من جبال عمان فقتل الأطفال وسبى النساء وأهرق الدماء واستحل الفروج والأموال، وكان يكفر السلف والخلف، ويتولى ويتبرأ، وكان يقول الاستطاعة مع الفعل. انظر الملل والنحل (١/ ١٢١)، ومقالات الإسلاميين (ص ٥٩ - ٦٣ و ٨١)، والتنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع (ص ٥٢).
(١) عبد الله بن أباض التميمي الأباضي: رأس الأباضية من الخوارج، وهم فرقة كبيرة، وكان هو فيما قيل رجع عن بدعته فتبرأ أصحابه منه واستمرت نسبتهم إليه. لسان الميزان (٣/ ٢٤٨). وقد خرج في زمن بني أمية. والأباضية من الفرق التي مازالت منتشرة إلى يومنا هذا، وأكثر تجمعهم في عُمان، وبعض أنحاء المغرب العربي، ومما خالف الأباضية الخوارج: أن من ارتكب كبيرة من الكبائر كفر كفر النعمة لا كفر الملة. انظر الملل والنحل (١/ ١٣٤)، والفرق بين الفرق (ص ١٠٣). قلتُ: ويزعم كثير من الأباضية أن أصولهم تعود إلى جابر بن زيد أبي الشعثاء الأزدي، وأنه هو الإمام الحقيقي لمذهبهم -. انظر دراسات إسلامية في الأصول الأباضية (ص ١٦) تأليف: بكير بن سعيد أعوشت، وكتاب الأباضية مذهب إسلامي معتدل (ص ٩ - ١٠) تأليف: علي يحيى معمر، تعليق: أحمد بن سعود السيابي- وهذا محض افتراء منهم على زيد بن جابر الإمام التابعي الجليل، فقد =

<<  <  ج: ص:  >  >>