للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسرافيل (١) فيموت الخلق، ثم ينفخ فيه فيقومون لرب العالمين، للحساب والقضاء، والثواب والعقاب والجنة والنار (٢).


(١) لم أقف على حديث صحيح يدل على أن الذي ينفخ في الصور هو إسرافيل عليه السلام، إلا أن كثيرًا من العلماء يذكرون ذلك. وانظر كتاب معتقد فرق المسلمين واليهود والنصارى والفلاسفة والوثنيين في الملائكة المقربين للدكتور محمد بن عبد الوهاب العقيل (ص ٤٤ - ٤٦).
(٢) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٥٨).
التعليق: الصُوْر لغة: القرن. لسان العرب (٤/ ٤٧١).
وشرعًا: هو القَرنْ الذي يَنْفُخ فيه إسرافيل عليه السلام عند بَعْثِ الموْتى إلى المحشَر. النهاية لابن الأثير (٣/ ٦١).
وقد جاء إثبات الصور والنفخ فيه في الكتاب والسنة المطهرة.
فمن الكتاب العزيز قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (٩٩)} [الكهف: ٩٩]. وقوله تعالى: {يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا (١٠٢)} [طه: ١٠٢].
ومن السنة المطهرة قوله -صلى الله عليه وسلم-:"فيبقى شرار الناس في خفة الطير وأحلام السباع، لا يعرفون معروفًا ولا ينكرون منكرًا، فيتمثل لهم الشيطان، فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان، وهم في ذلك دارٌّ رزقهم حَسَنٌ عَيْشهم، ثم ينفخ في الصور، فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتا. قال: وأول من يسمعه رجل يلوط حوض إبله. قال: فيصعق ويصعق الناس =

<<  <  ج: ص:  >  >>