الكبير (١٠/ ١٦١) من طريق أبي إسحاق به، والحاكم في المستدرك (٤/ ٦١٤) من طريق شعبة به وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وقال السيوطي في الدر المنثور (٥/ ٥٧): ((وأخرج عبد الرزاق، وابن أبي شيبة، وعبد ابن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والطبراني، وأبو الشيخ في العظمة، والحاكم وصححه، والبيهقي في البعث عن ابن مسعود في قوله: يوم تبدل الأرض غير الأرض قال: تبدل الأرض أرضا بيضاء كأنها سبيكة فضة لم يسفك فيها دم حرام ولم يعمل عليها خطيئة. قال البيهقي: الموقوف أصح)). التعليق: الحشر: هو جمع الله الخلائق يوم القيامة لمجازاتهم ومحاسبتهم. النهاية لابن الأثير (١/ ٣٨٩). وقد جاء إثبات الحشر في الكتاب والسنة. فمن الكتاب قوله تعالى: {وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (٢٥)} [الحجر: ٢٥]. وقوله تعالى: {وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (٤٧)} [الكهف: ٤٧]. وقال تعالى: {قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (٤٩) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (٥٠)} [الواقعة: ٤٩ - ٥٠]. ومن السنة المطهرة: قوله -صلى الله عليه وسلم- "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد" أخرجه البخاري (٦٥٢١)، ومسلم (٢٧٩٠). وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إنكم محشورون حفاة عراة غرلا، ئم قرأ {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (١٠٤)} " [الأنبياء: ١٠٤]. أخرجه = =