للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= البخاري (٣٣٤٩).
والناس يساقون إلى أرض المحشر وهي الشام، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: "الشام أرض المحشر والمنشر".
أخرجه أحمد في المسند (٦/ ٢٥٧). وهو حديث صحيح. انظر تخريج أحاديث فضائل الشام للألباني (ص ١٤).
والجمع بين هذا الحديث والحديث الذي مرَّ قبل قليل: "أن الناس يحشرون على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها علم لأحد". هو: أنهم عندما يخرجون من قبورهم، يساق جميع الناس إلى الشام، فإذا اجتمعوا فيها جيء بهم إلى أرض الموقف التي جاء وصفها في الحديث الثاني. وقيل: أنهم عندما يساقون إلى الشام يكون هذا في الدنيا قبل يوم القيامة لما جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "يحشر الناس على ثلاث طرائق راغبين راهبين، واثنان على بعير وثلاثة على بعير وأربعة على بعير وعشرة على بعير. ويَحشر بقيتهم النارُ تقيل معهم حيث قالوا، وتبيت معهم حيث باتوا، وتصبح معهم حيث أصبحوا، وتمسي معهم حيث أمسَوا". رواه البخاري (٦٥٢٢). وهذا في الدنيا، لأنه لا يوجد يوم القيامة مبيت ولا نوم. انظر التذكرة للقرطبي (١/ ٣١٠)، وفتح الباري لابن حجر (١١/ ٤٦١ - ٤٦٤).
أما أصناف حشر الناس: فمنهم من يحشر على وجوههم. كما جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه: أن رجلا قال يا نبي الله كيف يُحشر الكافر على وجهه يوم القيامة؟ قال (أليس الذي أمشاه على الرجلين في الدنيا قادرا على أن يُمشيه على =

<<  <  ج: ص:  >  >>