(٢) مسائل الإمام أحمد برواية حرب الكرماني (ص ٣٦١). التعليق: لقد جاء إثبات الرؤيا المنامية في القرآن العزيز وفي السنة النبوية. فمن القرآن قوله تعالى: {قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [سورة يوسف: الآية ٣٦]. وقوله تعالى: {وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَاأَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} [سورة يوسف: ٤٣]. ومن السنة: قوله -صلى الله عليه وسلم-: "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة". رواه البخاري (٦٩٨٧)، ومسلم (٢٢٦٤). وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة". رواه البخاري (٦٩٩٠). وعن عوف بن مالك -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن الرؤيا ثلاث: منها أهاويل من =