للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

واتباع الأثر، والسير على منهج السلف الصالح، وأن لا يتبع هواه فيستقل بفهمه عن فتهم السلف الصالح، فهم الذين ارتضاهم الله لتبليغ دينه، وحمَّلهم أمانة العلم فقاموا به على أكمل وجه، وأحسن حال. قال -صلى الله عليه وسلم-: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن عبد حبشي، فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا، وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ" (١).

قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم". (٢)

وعن عمر بن عبد العزيز قال: "سنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها تصديق لكتاب الله عز وجل واستكمال لطاعته وقوة على دين الله ليس لأحد تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في رأي من خالفها فمن اقتدى بما سنوا اهتدى ومن استبصر بها أبصر ومن خالفها واتبع غير سبيل المؤمنين ولّاه الله عز وجل ما تولّاه وأصلاه جهنم


(١) أخرجه الترمذي (كتاب العلم، باب ما جاء في الأخذ بالسنة واجتناب البدع ٤/ ٤٠٨ رقم ٢٦٧٦) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) أخرجه اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>