للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حاجة القراء إلى ما يجفو عنه كثير من العلماء، ونحن بالله وله وإليه وهو حسبنا.

على أن أبا على رحمه الله قد كان وقتا حدّث نفسه بعمله، وهمّ أن يضع يده فيه، ويبدأ به، فاعترضت خوالج هذا الدهر دونه، وحالت كبواته بينه وبينه؛ هذا على ما كان عليه من خلّو سربه، وسروح فكره، وفروده بنفسه، وانبتات علائق الهموم عن قلبه، يبيت وقواصى نظره محوطة عليه، وأحناء تصوره محوزة إليه، مضجعه مقر جسمه ومجال همته، ومغداه ومراحه مقصوران على حفظ بنيته. ولعلّ الخطرة الواحدة تخرق بفكرى أقصى الحجب المتراخية عنى فى جمع الشتات من أمرى، ودمل العوارض الجائحة لأحوالى، وأشكر الله ولا أشكوه، وأسأله توفيقا لما يرضيه.

وأنا بإذن الله بادئ بكتاب أذكر فيه أحوال ما شذّ عن السبعة، وقائل فى معناه مما يمنّ به الله عز اسمه، وإياه نستعين وهو كافىّ ونعم الوكيل.

*** أعلم أن جميع ما شذّ عن قراءة القراء السبعة، وشهرتهم مغنية عن تسميتهم ضربان.

<<  <  ج: ص:  >  >>