للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فإذا كثرت فهى البيزان.

وقالوا: باز وبواز وبزاة؛ فباز وبزاة كغاز وغزاة، وهو مقلوب الأصل الأول، وأنشدنا لذى الرمة:

كأن على أنيابه كل سدقة … صياح البوازى من صريف اللوائك

وقالوا فى تصريفه: بزا فلان يبزو إذا غلب، فكأن البازى اسم الفاعل فى الأصل، ثم خص به هذا الجارح على وجه التسمية به له، كما أن الصاحب فى أصله اسم الفاعل من صحب، ثم خص بالتسمية به، ونسى أصل وصفيته.

وكما أن الوالد كذلك، فقد ترى إلى سعة تصرف هذا الأصل على الواو. ولم نسمع فى تصرفه شيئا من الهمز غير هذه الحكاية من هذه الجهة، على ما يقال فى صاحبها.

وحدثنى أبو على قال: قال أبو بكر فى نوادر الّلحيانى: إنه لا يترقّى بهما السماع إليه. وعلى أنه قد يمكن فى الباز ما ذكرناه فلما سمع فيه بأز بالهمز أشبه فى اللفظ رألا، فقيل فى تكسيره: بئزان، كما قيل رئلان. وإذا جاز استمرار البدل فى نحو عيد وأعياد، وإجراؤه مجرى قيل وأقيال مع أن البدل فى حرف المد الذى لا يكاد يعتدّ

<<  <  ج: ص:  >  >>