للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العرب منزلة المتحرك بها؛ من ذلك قولهم فى الوقف على بكر: هذا بكر ومررت ببكر ألا ترى حركتى الإعراب لما جاورتا الراء صارتا كأنهما فيها. ومنه قول جرير:

لحبّ المؤقدان إلىّ موسى …

فهمز الواو فى الموضعين جميعا، لأنهما جاورتا ضمة الميم قبلهما، فصارت الضمة كأنها فيهما؛ والواو إذا انضمت ضمّا لازما فهمزها جائز، نحو: «أقّتت» فى «وقّتت»، وأجوه فى «وجوه»، ونظائر ذلك كثيرة.

وكذلك الفتحة قبل الألف فى باز لما جاورتها صارت على ما ذكرنا كأنها فيها، والألف إذا حركت همزت على ما ذكرنا فى «الضألّين» و «جأنّ» فهذا وجهه.

فإن قلت: فقد حكى أيضا جمعه بئزان بالهمز، فصارت لذلك كرأل ورئلان، فما أنكرت أن يكون ذلك لغة فى الباز لا على البدل الذى رمته؟.

قيل هذا وجه يذهب إلى مثله، لكنا لم نسمع الهمز فى هذا الحرف أصلا إلا فى هذه الحكاية، والواو فيه هى الشائعة المستفيضة.

حدثنا أبو على قال: قال أبو سعيد الحسن بن الحسين يقال: بأز، وثلاثة أبواز

<<  <  ج: ص:  >  >>