أبت ذكر عوّدن أحشاء قلبه … خفوفا ورفضات الهوى فى المفاصل
روينا ذلك كله، وروينا أيضا أن بعض قيس قال: ثلاث ظبيات، فأسكن موضع العين. وروينا عن أبى زيد أيضا عنهم: شرية وشريات وهو الحنظل، والتسكين عندى فى هذا أسوغ منه فى نحو رفضات ووغرات، من قبل أن قبل الألف ياء محركة مفتوحا ما قبلها، وهذا شرط اعتلالها بانقلابها ألفا، وتحتاج أن تعتذر من ذلك بأن تقول: لو قلبت ألفا لوجب حذفها لسكونها وسكون الألف بعدها، وليس فى نحو رفضات ما يوجب الاعتذار من الحركة، وكان رفضات أقرب مأخذا من ثمرات من قبل أن رفضة حدث ومصدر، والمصدر قوى الشبه باسم الفاعل الذى هو صفة، والصفة لا تحرّك فى نحو هذا، نحو: صعبة وصعبات، وخدلة وخدلات.
ويدلك على قوة شبه المصدر بالصفة وقوع كل واحد منهما موقع صاحبه، وذلك نحو قال الله تعالى:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً} أى: غائرا، وقولهم: قم قائما؛ أى قياما، وعليه قول الفرزدق: