على حلفة لا أشتم الدهر مسلما … ولا خارجا من فىّ زور كلام
أى ولا يخرج خروجا. وعليه أيضا كسّروا المصدر، وهو فعل على ما يكسر عليه فاعل فى الوصف وهو فواعل. أنشدنا أبو علىّ:
وإنك يا عام بن فارس قرزل … معيد على قيل الخنا والهواجر
يريد جمع هجر، فكأنّه كسّر هاجرا على هواجر.
وأنشدنا أيضا:
فليتك حال البحر دونك كلّه … وكنت لقى تجرى عليه السوائل
يريد السيول جمع سيل، وهو كثير جدا، فكذلك سهل شيئا إسكان نحو رفضة ووغرة، لكونهما حدثين ومصدرين لشبههما بالصفة.
ويزيد فى أنسك تسكين عين ما لامه حرف علة لما تعقب من الاعتذار من تحريك عينه-امتناعهم من تحريك العين فى فعلة إذا كانت حرف علة، وذلك نحو جوزات ولوزات وبيضات.
ألا ترى أنه لو حرّك فقال: جوزات وبيضات لوجب أن يعتذر من صحة العين مع حركتها وانفتاح ما قبلها بأن يقول: لو أعللت لوجب القلب، فأقول: جازات وباضات؛ فيلتبس ذلك بما عينه فى الواحد ألف منقلبة نحو قارة وقارات، وجارة وجارات.
وإذا جاز إسكان العين الصحيحة، نحو: تمرات وشعرات صار المعتل أحرى بالضمّة.
نعم، وربما جاء الفتح فى العين إذا كانت واوا أو ياء كما قال الهذلى: