للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويروى من فمّه: بضم الفاء أيضا، وفيه أكثر من هذا.

***

{يا بَنِي إِسْرائِيلَ اُذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ} (٤٠) ومن ذلك قراءة الحسن والزهرى وابن أبى إسحاق، وعيسى الثقفى والأعمش «إسراييل» بلا همز.

قال أبو الفتح: إن لم يكن ذلك همزا مخففا فخفى بتخفيفه فعبّر عنه بترك الهمز، فذلك من تخليط العرب فى الاسم الأعجمى.

قال أبو على: العرب إذا نطقت بالأعجمى خلّطت فيه، أنشدنا:

هل تعرف الدار لأم الخزرج … منها فظلت اليوم كالمزرّج

قال: وقياسه كالمزرجن؛ لأنه من الزّرجون وهو الخمر، والنون فى زرجون ينبغى أن يكون أصلا بمنزلة السين من قربوس.

وأنشدنا لرؤبة:

فى خدر ميّاس الدّمى المعرجن

فهذا من العرجون، وكذا كان قياسه أن يقول: المزرجن. وإذا جاز للعرب أن تخلّط فى العربى وهو من لغتها، فكيف يكون-ليت شعرى-فيما ليس من لغتها؟.

ومما خلطت فيه من لغتها قول لبيد

درس المنا بمتالع فأبان …

<<  <  ج: ص:  >  >>