للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكحل العينين بالعواور …

وكيف صحح الواو الثانية وإن كان قبلها الواو الأولى بينهما ألف وقد جاوزت الثانية الطرف، ولم يقلبها كما قلبها فى أوائل، وأصلها أواول لما ذكرنا، إذ كان الأصل هاهنا العواوير وإنما حذفت الياء تخفيفا وهى مرادة، فجعل تصحيح الواو فى العواور دليلا على إرادة الياء فى عواوير، وكما جعل حذف النون من قوله:

ارهن بنيك عنهم أرهن بنى …

أراد بنى، فحذف الياء الثانية لتخفيف القافية، وترك أن يرد النون من «بنين» لأنه لم بين الأمر على حذف الياء الثانية البتّة، وإنما حذفها للوقف على الحرف المشدد فى الروى المقيد. وكما أنشدنا أبو علىّ للفرزدق من قوله:

تنظرت نصرا والسّماكين أيهما … على من الغيث استهلّت مواطره

<<  <  ج: ص:  >  >>