للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو الفتح: هذا عندنا مرفوع بفعل مضمر يدل عليه قوله سبحانه: {لَعْنَةُ اللهِ} أى: وتلعنهم الملائكة والناس أجمعون؛ لأنه إذا قال: عليهم لعنة الله، فكأنه قال: يلعنهم الله، كما أنه لما قال:

تذكّرت أرضا بها أهلها … أخوالها فيها وأعمامها

فقد علم أنها إذا تذكرت الأرض التى فيها أخوالها وأعمامها فقد دخلوا فى جميع ما وقع الذكر عليه، فقال بعد: تذكّرت أخوالها وأعمامها.

وكأنه لما قال:

أسقى الإله عدوات الوادى … وجوفه كلّ ملثّ غادى

كلّ أجشّ حالك السواد …

فقد سقى الأجش فرفعه بفعل مضمر، أى: سقاها كل أجش. وهو كثير جدا.

***

{خُطُواتِ} (١٦٨) ومن ذلك قراءة على عليه السلام والأعرج ورويت عن عمرو بن عبيد: «خطؤات» بضمتين وهمزة، وهى مرفوضة، وغلط.

<<  <  ج: ص:  >  >>