وقد روى فيها تشديد الراء مع السكون، ويجب أن يكون هذا على نية الوقف عليها، روى ذلك عن أبى جعفر يزيد بن القعقاع.
***
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ} (٢٣٤) ومن ذلك ما رواه أبو عبد الرحمن السّلمى عن على بن أبى طالب عليه السلام:
«والّذين يتوفّون منكم» بفتح الياء.
قال ابن مجاهد: ولا يقرأ بها.
قال أبو الفتح: هذا الذى أنكره ابن مجاهد عندى مستقيم جائز؛ وذلك أنه على حذف المفعول، أى: والذين يتوفون أيامهم أو أعمارهم أو آجالهم، كما قال سبحانه:
{فَلَمّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ} و {الَّذِينَ تَتَوَفّاهُمُ الْمَلائِكَةُ}.
وحذف المفعول كثير فى القرآن وفصيح الكلام، وذلك إذا كان هناك دليل عليه.
قال الله تعالى: {وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} أى: شيئا.
وأنشدنا أبو علىّ للحطيئة:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute