للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الآخر:

فما سوّدتنى عامر عن وراثة … أبى الله أن أسمو بأمّ ولا أب

فعلى ذلك ينبغى أن تحمل قراءة الحسن: «أو يعفو الّذى»، فقال ابن مجاهد: وهذا إنما يكون فى الوقف، فأما فى الوصل فلا يكون، وقد ذكرنا ما فيه. وعلى كل حال فالفتح أعرب: «أو يعفو الذى».

***

{وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} (٢٣٧) ومن ذلك قراءة على عليه السلام وأبى رجاء وجؤيّة بن عائذ: «ولا تناسوا الفضل بينكم».

قال أبو الفتح: الفرق بين تنسوا وتناسوا أن تنسوا نهى عن النسيان على الإطلاق:

أنسوه، أو تناسوه.

فأما تناسوا فإنه نهى عن فعلهم الذى اختاروه، كقولك: قد تغافل وتصامّ وتناسى:

إذا أظهره من فعله وتعاطاه وتظاهر به، وأما تفعّل فإنه تعمّل الأمر وتكلّفه، كقوله:

ولن تستطيع الحلم حتى تحلما …

أى: حتى تكلّفه.

<<  <  ج: ص:  >  >>