الجهر، وفى الزيادة، وفى البدل، وفى الحرف، وفى قرب المخرج، وفى الخفاء-فقول ما، غير أنه مخشوب لا صنعة فيه ولا يكاد يقنع بمثله.
***
{وَلا يُضَارَّ}(٢٨٢) ومن ذلك قراءة عمرو بن عبيد وأبى جعفر يزيد بن القعقاع: «ولا يضارّ»، بتشديد الراء وتسكينها.
قال أبو الفتح: أما تشديد الراء فلا سوال فيه؛ لأنه يريد يضارر، بفتح الراء الأولى أو بكسرها. وكلاهما قد قرئ به؛ أعنى: الفتح فى الراء الأولى والكسر. والإدغام لغة تميم، والإظهار لغة الحجازيين على ما مضى، لكن تسكين الراء مع التشديد فيه نظر.
وطريقه أنه أجرى الوصل مجرى الوقف كقوله: سبسبّا، وكلكلا. وقد ذكرنا هذا الوصل على نية الوقف فيما مضى. وقد كنا ذكرنا فيما قبل ما يروى عن الأعرج عن أبى جعفر من تسكين الراء على أنها مخففة، وأيّا كان ففيه ما مضى.
وقراءة ابن محيصن:«ولا يضارّ»، رفع. قال ابن مجاهد: لا أدرى ما هى؟. وهذا الذى أنكره ابن مجاهد معروف، وذلك على أن تجغل «لا» نفيا؛ أى: وليس ينبغى أن يضار، كقوله:
على الحكم المأتى يوما إذا قضى … قضيّته ألا يجور ويقصد