{شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ}(١٨) ومن ذلك قراءة الناس: {شَهِدَ اللهُ} وقرأ أبو المهلّب محارب بن دثار:
«شهداء لله». مضمومة الشين، مفتوحة الهاء، ممدودة على فعلاء.
قال أبو الفتح: هو منصوب على الحال من الضمير فى المستغفرين، أى يستغفرونه شهداء لله أنه لا إله إلا هو، وهو جمع شهيد. ويجوز أن يكون جمع شاهد، كعالم وعلماء، والأول أجود.
***
{ذُرِّيَّةً}(٣٤) ومن ذلك قراءة الناس: {ذُرِّيَّةً}، وقرأ زيد بن ثابت:«ذرّيّة» بكسر الذال، «وذرّيّة» بفتح الذال.
فأما الهمز فمن ذرأ الله الخلق. وأما ذرر فمن لفظ الذر ومعناه، وذلك لما ورد فى الخبر أن الخلق كان فى القديم كالذّر، وأما الواو والياء فمن ذروت الحب وذريته، يقالان جميعا؛ وذلك لقوله سبحانه:{فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ}، وهذا للطفه