للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وغير المتعدى كقمت وقاومت زيدا. وأما أسرع وسرع جميعا فغير متعديين، لكن سرع غريزة، وأسرع كلّف نفسه السرعة، لكن سارع متعد.

***

{إِنَّ اللهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلاّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ} (١٨٣) ومن ذلك ما رواه روح عن أحمد عن عيسى أنه كان يقرأ: «بقربان»، بضم الراء.

قال أبو الفتح: ينبغى أن يكون أصله «قربان» ساكنة الراء والضمة فيها إتباع؛ لتعذر فعلان فى الكلام. وحكى صاحب الكتاب منه السّلطان، وذهب إلى أن ضمة اللام إتباع كضمة الراء من القرفصاء، وإنما هى القرفصاء بسكون الراء. ومثله من الإتباع ما حكاه من قولهم: منتن بضم التاء، وهو منحدر من الجبل، أى منحدر. وحكى أيضا:

أجوءك وأنبؤك. فأما العرقصبان والعرتن فليس إتباعا، لكنه يراد به العريقصان بالياء والعرنقصان يقال أيضا، فحذفت الياء والنون، وكذلك العرتن إنما هو العرنتن، فحذفت النون. وكذلك العبقر أصله العبيقر، فحذفت الياء، فهذا طريق حذف وليس طريق إتباع.

***

<<  <  ج: ص:  >  >>