قال أبو الفتح: ظلم وظلم جميعا على الاستثناء المنقطع، أى لكن من ظلم فإن الله لا يخفى عليه أمره، ودل على ذلك قوله:{وَكانَ اللهُ سَمِيعاً عَلِيماً}.
***
{وَالْمُقِيمِينَ}(١٦٢) ومن ذلك قراءة مالك بن دينار وعيسى الثقفى وعاصم الجحدرى: «والمقيمون»، بواو.
قال أبو الفتح: ارتفاع هذا على الظاهر الذى لا نظر فيه، وإنما الكلام فى «المقيمين» بالياء، واختلاف الناس فيه معروف، فلا وجه للتشاغل بإعادته، لكن رفعه فى هذه القراءة يمنع من توهمه مع الياء مجرورا أى يؤمنون بما أنزل إليك وبالمقيمين الصلاة، وهذا واضح.
***
{وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى}(١٦٤) ومن ذلك قراءة إبراهيم: «وكلّم الله موسى»، اسم الله نصب.
قال أبو الفتح: يشهد لهذه القراءة قوله جل وعز حكاية عن موسى: {رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ} وغيره من الآى التى فيها كلامه لله تعالى.
***
{سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ}(١٧١) ومن ذلك قراءة العامة: {سُبْحانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ} بالفتح، وقراءة الحسن:«إن يكون»، بكسر الألف.