للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ترى أو تراءى عند معقد غرزها … تهاويل من أجلاد هرّ مووّم

***

{مُذَبْذَبِينَ} (١٤٣) ومن ذلك قراءة ابن عباس وعمرو بن فايد: «مذبذبين»، بكسر الذال الثانية.

قال أبو الفتح: هو من قوله:

خيال لأمّ السلسبيل ودونه … مسيرة شهر للبريد المذبذب

أى المهتز القلق الذى لا يثبت فى مكان، فكذلك هؤلاء: يخفون تارة إلى هؤلاء وتارة إلى هؤلاء، فهو مثل قوله: {لا إِلى هؤُلاءِ وَلا إِلى هؤُلاءِ}، وهو من ذبّبت عن الشئ: أى صرفت عنه شيئا يريده إلى غير جهته، وقريب من لفظه، إلا أنه ليس من لفظه كما يقول البغداديون وأبو بكر معهم؛ وذلك أن ذبّبت من ذوات الثلاثة، وذبذب من مكرر الأربعة، فهو كقولهم: عين ثرّة وثرثارة، وهو كثير فى معناه. وقد ذكرنا ذلك فى كتابنا المنصف.

***

{إِلاّ مَنْ ظُلِمَ} (١٤٨) ومن ذلك قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير والضحاك بن مزاحم وزيد بن أسلم، وعبد الأعلى بن عبد الله بن مسلم بن يسار وعطاء بن السائب وابن يسار: «إلاّ من ظلم» بفتح الظاء واللام.

<<  <  ج: ص:  >  >>