للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كقولهم: قرأت الكتاب واقترأته، وسمعت الحديث واستمعته؛ فآثر إدغام التاء فى الصاد فأسكنها، والخاء قبلها ساكنة، فكسرها لالتقاء الساكنين، فصارت «يخصّفان».

وأما من قرأها «يخصّفان» فإنه أراد أيضا إدغام التاء فى الصاد فأسكنها على العبرة فى ذلك، ثم نقل الفتحة إلى الخاء فصار «يخصّفان».

ويجوز يخصّفان بكسر الياء فيمن كسر الخاء إتباعا، كما قال أبو النجم:

تدافع الشّيب ولم تقتّل …

أراد تقتتل على ما ذكرت لك. ونحو من ذلك القراءة: يهدّى ويهدّى ويهدّى، أصله كله يهتدى على ما مضى.

وأما من قرأ: «يخصّفان» وهو ابن بريدة والحسن أيضا والأعرج، واختلف عنهم كلهم فهو يفعّلان، كيقطّعان ويكسران، وهذا واضح.

***

{وَرِيشاً} (٢٦) ومن ذلك قراءة النبى صلى الله عليه وسلم وجماعة عاصم بخلاف: «ورياشا» بالفتح.

قال أبو الفتح: يحتمل رياش شيئين:

أحدهما: أن يكون جمع ريش، فيكون كشعب وشعاب ولهب، ولهاب، ولصب ولصاب وشقب وشقاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>