خففت الهمزة فيه وألقيت حركتها على الياء فصار بيس، وجاز اعتقاد هذا الفعل وإن لم يظهر كأشياء تثبت تقديرا ولا تبرز استعمالا.
وأما «بيّس» بتشديد الياء وكسرها. فليس على فعّل كما ظن ابن مجاهد، بل هو على فيعل تخفيف بيئس على قول من قال فى تخفيف سوءة: سوّة، وفى تخفيف شئ:
شىّ، فأبدل الهمزة على لفظ ما قبلها، وعليه قول الشاعر:
يعجل ذا القباضة الوحيّا … أن يرفع المئزر عنه شيّا
فصار بيّس كما ترى.
وأما «بأس» فتخفيف بئس، كقولك فى سئم: سأم، وفى علم علم.
وأما «بيس» فالعمل فيه من تخفيف الهمزة ثم إسكانها فيما بعد كالعمل فى «بيس» وهو يريد الاسم وقد مضى ذلك.
وأما «بئس» فعلى الإتباع مثل فخذ وشهد. قال أبو حاتم فى قراءة بعضهم:
«بئيس» فهذا فى الصفة بمنزلة حذيم فعيل، وكذا مثّله أبو حاتم أيضا.
وحكى أبو حاتم أيضا «بئيس» كشعير وبعير، فكسر أوله لكسر الهمزة بعده.
وحكى أيضا فيها «بئّس» فعّل، وأنكرها فردها البتة، أنكر قراءة الحسن: «بئس».
وقال: لو كان كذا لما كان بدّ معها من «ما» بئسما كنعم ما.
***
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute