للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو الفتح: طريق الصنعة فيه أن يكون أراد «إلاّ» كقراءة الجماعة، إلا أنه أبدل اللام الأولى ياء لثقل الإدّغام، وانضاف إلى ذلك كسرة الهمزة وثقل الهمزة. وقد جاء نحو هذا أحرف صالحة كدينار، لقولهم: دنانير، وقيراط لقولهم: قراريط، وديماس فيمن قال: دماميس، وديباج فيمن قال: دبابيج، وشيراز فيمن قال: شراريز. وقد جاء مع الفتحة استثقالا للتضعيف وحده. قال سعد بن قرط يهجو أمّه:

يا ليتما أمّنا شالت نعامتها … أيما إلى جنة أيما إلى نار

وروينا عن قطرب:

لا تفسدوا آبالكم … أيما لنا أيما لكم

وقال عمر بن أبى ربيعة:

رأت رجلا أيما إذا الشمس عارضت … فيضحى وأيما بالعشى فيخصر

وقد قلبوا الثانى منهما فقالوا فى أمللت: أمليت، وفى أملّ: أملى أنا. وحدثنا أبو على أن أحمد بن يحيى حكى عنهم: لا وربيك لا أفعل، أى لا وربّك، فكذا تكون قراءة عكرمة «إيلا ولا ذمّة»، يريد إلاّ، وأبدل الحرف، الأول ياء لما ذكرناه.

وقد يجوز أن يكون فعلا من ألت الشئ إذا سسته أءوله إيالة. إلا أنه قلب الواو ياء لسكونها والكسرة قبلها.

***

{وَيَتُوبُ اللهُ} (١٥) ومن ذلك قراءة الأعرج وابن أبى إسحاق وعيسى الثقفى وعمرو

<<  <  ج: ص:  >  >>