للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كفعل الهر يحترش العظايا …

يريد العظاءة، لا على قول أبى عثمان من أنه شبه ألف النصب بهاء التأنيث، ولا على ما رأيته من كونه تكسير العظاية كإدواة وأداوى.

والوجه الثانى أن يكون فعلا من نسيت، وذلك أن النسئ من نسأت: أى أخرت، والشئ إذا أخر ودوفع به فكأنه منسى.

والثالث وفيه الصنعة أنه أراد النسئ، على فعيل ثم خفف الهمزة وأبدلها ياء وأدغم فيها ياء فعيل فصارت النّسىّ، ثم قصر فعيلا بحذف يائه فصار نس ثم أسكن عين فعيل فصار نسى.

ومثله مما قصر من فعيل ثم أسكن بعد الحذف قولهم فى سميح: سمح، وفى رطيب رطب، وفى جديب جدب، ومما قصر ولم يسكن قولهم فى لبيق: لبق، وفى سميج سمج، وقد ذكرنا ذلك.

*** {يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا} (٣٧) ومن ذلك قراءة أبى رجاء: «يضلّ به الذين كفروا»، بفتح الياء والضاد.

قال أبو الفتح: هذه لغة، أعنى ضللت أضلّ. واللغة الفصحى ضللت أضل.

وقراءة الحسن بخلاف وابن مسعود ومجاهد وأبى رجاء بخلاف وقتادة وعمرو بن

<<  <  ج: ص:  >  >>