تخفيفا. ومنه قوله سبحانه:{لا تَسْمَعُ فِيها لاغِيَةً}، أى لغوا. ومنه قولهم: مررت به خاصة أى خصوصا. وأما قوله تعالى:{وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ} فيجوز فيه أن يكون مصدرا أى خيانة منهم، ويجوز أن يكون على أن معناه على نية خائنة أو عقيدة خائنة، وكذلك أيضا يجوز أن يكون لا تسمع فيها كلمة لاغية، وكذلك الآخر على إن خفتم حالا عائلة. فالمصدر هنا أعذب وأعلى.
***
{إِنَّمَا النَّسِيءُ}(٣٧) ومن ذلك قراءة جعفر بن محمد والزهرى والعلاء بن سيّابة والأشهب: «إنما النّسى» مخففا فى وزن الهدى بغير همز.
قال أبو الفتح: تحتمل هذه القراءة ثلاثة أوجه: أحدها أن يكون أراد النّسء على ما يحكى عن ابن كثير بخلاف أنه قرأ به، ثم أبدلت الهمزة ياء، كما أبدلت منها فيما رويناه من قول الشاعر: